بتأطير من مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بتنسيق مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، لفائدة المركز المغربي لحقوق الإنسا بجهتي العيون - الساقية الحمراء وكلميم – واد نون، ورشات تكوينية تمحور موضوعها حول ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة حيثاحتضنت قاعة الندوات التابعة لإدارة الصيد البحري بأخفنير إقليم طرفاية، يومي 26 و27 دجنبر 2015، هذه الورشات من تنظيم المركز المغربي لحقوق الإنسان، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد
افتتحت الجلسة الافتتاحية بكلمة بإسم المركز المغربي لحقوق الإنسان، الأستاذ محمد فاتح، رئيس الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق
الإنسان بأخفنير، والتي أكد من خلالها على أهمية التأطير والتكوين حول مبادئ حقوق
الإنسان في الترافع ورصد الانتهاكات والتجاوزات، والتزام المركز المغربي لحقوق
الإنسان بمنهجه المؤسساتي في تدبير مرافعاته للدفاع على حقوق الإنسان، عبر تأطير
كوادره ومناضليه في مختلف فروعه، المحلية والإقليمية والجهوية، والمساهمة في إشاعة
حقوق الإنسان كثقافة وكقيم ومبادئ، كما تخلل الدورة التكوينية كلمة مسجلة ألقاها
من الرباط الأستاذ عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، والتي
أكد من خلالها على ضرورة التشبع بثقافة حقوق الإنسان، وتغليب لغة الحوار في الدفاع
عن حقوق المواطنين، ورصد التجاوزات والانتهاكات بموضوعية، وتكريس ثقافة الاحترام
والمسؤولية في التعامل وتدبير الاختلاف مع مختلف مكونات المجتمع، مؤسسات وأفراد،
مواطنين عاديين أو في مواقع المسؤولية، باعتبار ذلك مدخلا أساسيا لبناء مجتمع
تسوده الديمقراطية وحقوق الإنسان.
فيما ألقى رئيس مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية الدكتور مولاي بوبكر حمداني مداخلة تطرقت للعلاقة المترابطة بين مفهومي المواطنة وحقوق الإنسان، وأهمية النهوض بهما كمتلازمتين أساسيتين لبناء دولة الحق والقانون، وكمدخل لتكريس الديمقراطية في المجتمع.
كما قدم عضو مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية الدكتور المهدي الكيرع، خلال اليوم الأول من الدورة التكوينية، ورقة حول المفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، استعرض من خلالها مختلف المصطلحات المتداولة في الشأن الحقوقي، المتعارف عليها دوليا، كما استعرض أهم المحطات التي طبعت تاريخ تطور مبادئ حقوق الإنسان، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين المتعلقيين بالحقوق المدنية والسياسية، وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية...
من
جهته، تطرق عضو مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية الدكتور محمود
عياش إلى أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، مستحضرا جملة من القضايا
الحقوقية التي شغلت الرأي العام، من خلال الدور الحاسم، الذي لعبته وسائل الإعلام
في الموضوع...
وخلال
اليوم الثاني من الدورة التكوينية، ثم تنظيم ورشتين، همت الورشة الأولى مقاربة
النوع الاجتماعي في الدفاع على حقوق الإنسان، والتي كانت من عضوة مركز التفكير
الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية الأستاذة زبيدة السلامي، حيث تطرقت إلى أهمية
تطور منظومة حقوق الإنسان بالمغرب، وتبوأ المرأة، خاصة الصحراوية مكانة متميزة في
الحقل السياسي والحقوقي ببلادنا.
فيما
تطرقت الورشة الثانية إلى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو
العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتي أطرها عضو مكتب مركز التفكير
الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية الأستاذ سيدي محمد حمداني، حيث ركزت الورقة
على مقتضيات الاتفاقية وأهمية مصادقة المغرب عليها كمدخل أساسي للقطع مع الأساليب
الحاطة من كرامة الإنسان، كما شدد المؤطر على ضرورة الإسراع بإحداث الآلية الوطنية
المستقلة للوقاية من التعذيب.
وقد
عرفت الدورة التكوينية، في مختلف مراحلها، نقاشات مستفيضة بين الحضور، في ختام اللقاء
التكويني، تم تسليم شواهد المشاركة للمستفيدين منها، وألقى منسق الدورة التكوينية،
كلمة ختامية، شكر من خلالها كل من ساهم في إنجاح الدورة
التكوينية.