مشاركة مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية في المنتدى الاجتماعي العالمي لعام 2013 ، كانت لحظة محورية تعكس التزامه بتعزيز الحوار والتعاون الدوليين. من خلال تبادل الأفكار والتجارب، يساهم المركز في البحث عن حلول مستدامة للتحديات العالمية، مدفوعًا برؤية مشتركة نحو عالم أكثر عدالة وتنوعًا وسلامًا.
ويعتبر هذا المنتدى خطوة مهمة نحو توسيع نطاق مشاركته وزيادة تأثيره عبر تبني شكل "ممتد" يسمح بمشاركة واسعة للأفراد والمنظمات من مختلف أنحاء العالم، مهما كان موقعهم. يجسد هذا التطور روح المنتدى في تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف حركات المجتمع المدني والمنظمات العاملة على الساحة الدولية. وقد كان لمركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية دور محوري في هذا الحدث، من خلال مشاركته النشطة واقتراحه لأنشطة و"لقاءات التقارب" التي تعزز من منظوره الخاص بشأن التحديات العالمية والبحث عن حلول مستدامة.
السعي نحو تعميق الثورات وإنهاء الاستعمار
تركزت أحد المحاور الرئيسية للمنتدى على الحاجة إلى تعميق السيرورات الثورية ومقاومة أشكال الاستعمار الجديد، سواء في الجنوب أو الشمال. هذا يعكس التزام المنتدى بتطوير أشكال جديدة من التعبير الاجتماعي ضد الدكتاتوريات السياسية وضد اقتصاد السوق، من أجل استعادة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة على مواردها.
المقاومة ضد الهيمنة الامبريالية
ناقش المشاركون ضرورة العمل ضد الهيمنة والسيطرة الامبريالية التي تُمارَس عبر الديون والتجارة الحرة كأدوات للتفقير والاستغلال. هذه النقاشات تشكل جزءًا من جهود المنتدى للبحث عن بدائل تضمن عدالة اقتصادية واجتماعية أوسع نطاقًا.
بناء كونيات جديدة وتعزيز العدالة المعرفية
تمت مناقشة أهمية بناء كونيات جديدة تستجيب للأزمة الحضارية الراهنة، مع التركيز على العدالة البيئية وحقوق الشعوب الأصلية والحفاظ على التنوع البيولوجي. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على الحاجة إلى دمقرطة المعارف والثقافات والتكنولوجيا، ومناهضة أنظمة حقوق الملكية الفكرية التي تقوض العدالة المعرفية.
من أجل مجتمع بشري مبني على التنوع والعدالة
تناول المنتدى كذلك الحاجة إلى بناء مجتمع بشري يقوم على مبادئ التنوع والكرامة والعدالة والمساواة، مؤكدًا على القضاء على جميع أشكال القمع والتمييز. كما تم الدعوة إلى تعزيز حرية التنقل والاستقرار للجميع، وضمان مشاركة جميع الأفراد في الحياة السياسية والاقتصادية.
العمل نحو عالم سلمي وديمقراطي
أخيرًا، دعا المنتدى إلى العمل من أجل عالم سلمي خال من الحروب والأسلحة
النووية، وبناء بدائل للرأسمالية والعولمة النيوليبرالية تقوم على التعاون
والعدالة الضريبية وتحقيق العدالة الاجتماعية.