في خطوة تعكس التزامه
الثابت بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، لعب مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع
عن الديمقراطية دوراً فعالاً في أشغال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي احتضنه
المغرب في نسخته الثانية. يأتي هذا المنتدى استمرارًا للتقليد الذي بدأته
البرازيل، مجمعًا المشاركين من أنحاء العالم ليمثلون منظمات حكومية وغير حكومية،
إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة، حكومات، ومؤسسات وطنية ودولية معنية بحقوق
الإنسان.
من خلال ورشات عمل مكثفة
ولقاءات تفاعلية على مدى أربعة أيام (من 27 إلى 30 نونبر 2014)، تم تسليط الضوء
على المواضيع الرئيسية في مجال حقوق الإنسان والتنمية. البرنامج المتنوع الذي ضم
منتديات موضوعية وأنشطة خاصة ودورات تكوينية، أتاح للمشاركين فرصة فريدة لتبادل
الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
أعضاء مركز التفكير
الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، بما في ذلك مجموعة من الأساتذة
والمحامين من مختلف أنحاء العالم، أسهموا بشكل ملحوظ في إثراء النقاشات والحوارات.
من خلال مشاركتهم، أكدوا على الحاجة الملحة لتعزيز الديمقراطية وحماية حقوق
الإنسان، مشددين على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية
والدولية لتحقيق هذه الأهداف.
لعل أبرز ما ميز مشاركة
المركز في هذه النسخة من المنتدى هو التأكيد على الدور الهام الذي يلعبه المركز في
توجيه النقاش نحو قضايا محورية كالديمقراطية، الشفافية، وتمكين المرأة والشباب.
كما تمت مناقشة العقبات التي تحول دون تحقيق التقدم المنشود في مجال حقوق الإنسان،
مع الإشارة إلى الضمانات اللازمة لحرية التنظيم والتجمع والتظاهر السلمي.
تجدر الإشارة إلى أن
مشاركة المركز في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان تعد خطوة مهمة في مساره نحو تعزيز
الوعي بقضايا حقوق الإنسان والمساهمة في تطوير استراتيجيات فعّالة للدفاع عن
الديمقراطية. من خلال الجمع بين الخبرات الدولية والمحلية، يستمر المركز في سعيه
لإحداث تغيير إيجابي، معززًا بذلك مكانته كفاعل رئيسي في مجال حقوق الإنسان على
المستوى العالمي.
في ضوء ما سبق، يمكن القول
إن مشاركة المركز في هذا المنتدى تمثل إضافة قيمة لجهوده المتواصلة في الدفاع عن
الحقوق والحريات الأساسية، وتؤكد على دوره الريادي في العمل على تحقيق عالم أكثر
عدالة وإنصافًا.