انعقدت
بمقر مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية ، بتاريخ الأحد 06 أبريل
2014،
محاضرة علمية هامة حول " الديمقراطية والأمن الدولي في الفضاء الأورو متوسطي
"، القاء الدكتور كوليوبولوس كونستاتينوس، وشارك فيها ثلة من الأساتذة
الباحثات والباحثين الاكاديميين والفاعلين المدنيين والاعلاميين، والمهتمين بقضايا
الشأن العام بوجه عام.
ثانيا : برنامج المحاضرة
استقبال المشاركين
كلمة الافتتاح السيد رئيس مركز التفكير الاستراتيجي
والدفاع عن الديمقراطية مولاي بوبكر حمداني
محاضرة
للدكتور كوليوبولوس كونستاتينوس حول موضوع
: "الديمقراطية والأمن الدولي في
الفضاء الأورو متوسطي"
مناقشة
ثالثا : الافتتاح
اشتمل
الافتتاح على الكلمة التالية :
كلمة
السيد : مولاي بوبكر حمداني، رئيس مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن
الديمقراطية، الذي استهل اللقاء بكلمة لرئيس المركز، حدد فيها سياق انعقاد هذه
المحاضرة، وأهميتها بالقياس إلى التحولات والتجاذبات التي يعرفها الفضاء
الأورومتوسطي وخاصة في الضفة الجنوبية للمتوسط، وأهمية التساؤل في طبيعة هذه
التحولات وارتباطها بمسار الانتقال الديمقراطي والتهديدات الامنية المترتبة عن هذه
الفترة الانتقالية، وكذا أهمية خضوع هذه التجارب لعملية تقييم موسعة، في أفق مواكبتها
بالتحليل المعمق.
رابعاً: سير أعمال المحاضرة
بعد ذلك انتقلت
الكلمة الى الدكتور المحاضر حيث توزعت أشغال المحاضرة على قسمين اثنين :
■ أولا المحاضرة : انطلق الدكتور
كوليوبولوس كونستاتينوس (الأستاذ في السياسة الدولية والدراسات الاستراتيجية جامعة
بانتيون و كلية الدفاع الوطني اليونانية
بأثينا اليونان) في مداخلته من اشكالية مفادها اذا كان النقص النسبي للديمقراطية،
يؤثر على السياسة الدولية في منطقة البحر المتوسط؟
بعد ذلك قام بتقديم تعاريف للديمقراطية التي ترجع 430 قبل الميلاد مذكرا بمزايا الديموقراطية التي تتيح للناس حوافز قوية لتعبئة وتلبية
الاحتياجات المجتمعية وتقديمها لخيارات تعزز نهج السياسات الافضل لفئات أوسع،
مبرزا ايضا عيوب الديمقراطية المتمثلة في صعوبة كبح جماح المصالح الضيقة مما يزيد
من صعوبة صياغة وتنفيذ سياسات متماسكة.
وأشار الى اختلاف بلدان الفضاء الاورو-متوسطي
في التعاطي مع الديمقراطية، بحيث تعاني بلدان الضفة الشمالية من عيوب الديمقراطية
في حين تعاني بلدان الضفة الجنوبية من الاستبداد.
ويتابع المحاضر،
بتقديم حالات تطبيقية مقسما ايها لثلاث فئات :
الفئة 1 : بلدان تعاني من الدكتاتورية و الحرب الأهلية
وهي سوريا
وليبيا
والجزائر.
الفئة 2 : بلدان وقفت فيها التجربة
الديمقراطية في منتصف الطريق
وهي تركيا
ومصر.
الفئة 3 : بلدان تعاني من عيوب الديمقراطية وسوء
الإدارة الاقتصادية وهي اليونان وإيطاليا.
وفي الاخير تحدث عن مسار تجربة الاصلاح الديمقراطي
الذي ينهجه المغرب والعراقيل التي تواجه هذا المسار مذكرا بأنه ليس بصدد اعطاء
دروس في الديمقراطية لهذا البلد بقدر ما يساهم في التحليل العملي لهذه التجربة
النموذجية في شمال افريقيا.
■ ثانيا
المناقشة :
أما
الأساتذة الباحثات والباحثين الاكاديميين والمهتمين بقضايا الشأن العام بوجه عام،
فقد تقدموا بعدة مداخلات واسئلة اغنت النقاش حيث وقفوا فيها عند مجموعة من
الملاحظات ذات الطبيعة المنهجية والعملية من قبيل :
إن التحديات المطروحة، تدعو جميعا الى
إرساء العلاقات الدولية على أسس جدية من الالتزام بالقوانين والاعراف
الدولية والتفاهم والتضامن من أجل مواجهة النزاعات والارهاب والتطرف والفقر، تلكم
الآفات التي تستوجب معالجة شمولية في إطار التعاون الإقليمي والدولي وتقوية الحوار
بين الديانات والحضارات والثقافات، والعمل الجاد من أجل حل عادل لعدد من القضايا
والصراعات العالقة التي تشكّل مصدرا من مصادر القهر والإحباط.
المسألة الثانية تكمن في
التباين بين بلدان الضفتين، حيث أن بلدان الضفة الجنوبية تتقدم مع الأسف في صف
مبعثر مليء بالتجاذبات والتوترات السياسية والاجتماعية أمام اتحاد أوروبي يستطيع
رغم الخلافات بين دوله الاعضاء أن يصل الى حد أدنى من التوافق يرافقه عدم التجانس
على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية بين ضفتي البحر الابيض المتوسط.
وبعد عرض مداخلات المحاضرين والاستماع إلى مداخلات
ومناقشات الحضور المتميز في المحاضرة تم التوصل إلى إقرار التوصيات التالية :
(1) الإلحاح على الحاجة إلى
ضمان محيط سياسي ومؤسسي ثابت لترسيخ الثبات والسلام والازدهار في المنطقة
المتوسطية.
(2) ضرورة
مواكبة بلدان الضفة الجنوبية في تطوير دولة القانون والديموقراطية باحترام الحريات
السياسية وممارستها ومساعدتها في بناء تجربتها الديمقراطية.
(3) التأكيد
على إعطاء الأولوية لمكافحة الفساد ومواصلة عملية بناء الحكم الرشيد سواء على
الصعيد الوطني أو الإقليمي أو المحلي.
(4) الدعوة
الى نزع السلاح الذي يهدد امن الضفتين.
■ وفي الختام :
وفي الاخير اكد المحاضر على اهمية هذه النقاش وبان التجربة المغربية يجب ان
تحافظ على نظام الحكم الديمقراطي مع تجنب المزالق الديمقراطية كما توجه
المشاركون في الندوة بالشكر والتقدير لمركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن
الديمقراطية على جهوده المتميزة في متابعة القضايا المتعلقة بالشأن العام بمنطقة
الصحراء وتوسيع فضاءات النقاش العمومي.
هذا وقد أقيمت كل الجلسات وأشغال هذه الندوة في مقر المركز شارع مكة بالعيون . وعلى ذلك اختتمت اعمال المحاضرة بالعيون في : الأحد 06 أبريل 2014